زار وفد مكون من تورجاي ألديمير رئيس اتحاد الأناضول، وجمال أكينجي مسؤول العلاقات الخارجية، ومصطفى الحسين رئيس الجالية السورية في غازي عنتاب، وآدم إر الأمين العام لمؤسسة بلبلزاده، وزينيل كابلان مديرة المؤسسة، سجون صيدنايا التي وقعت فيها فظائع كبرى خلال فترة النظام.
أجرى تورجاي ألديمير مقابلة خلال الزيارة وأدلى بالتصريحات التالية:
"نحن نشهد هنا كيف انتهت الإنسانية، وكيف يضطهد الإنسان الإنسان. لقد أزهقت أرواح كثيرة في هذا السجن، وعانى كثير من الناس من آلام لا توصف. ورغم أننا لا نستطيع أن نراهم الآن، فمن الممكن أن نشعر بهم. نسأل الله ألا يمنح هؤلاء الظالمين فرصة أخرى. ولا يسمح لنا بالتصرف بضعف وعاطفية تؤدي إلى مثل هذه الفظائع. إذا كان هناك شخص واحد تحت الظلم في مكان ما من العالم، فلا يمكن لأحد منا أن يكون حراً تماماً. ولهذا السبب نحن هنا ونشهد هذه المعاناة. "الله لا يدع الإنسانية تعيش مثل هذه الفظائع مرة أخرى."
قال مصطفى الحسين، رئيس الجالية السورية في غازي عنتاب، في مقابلته:
"هذا الاضطهاد مستمر في سوريا منذ ثمانينيات القرن الماضي. اليوم، أتينا إلى هنا مع المنظمات غير الحكومية التركية وخاصة مع مؤسسة بلبلزادة وشهدنا هذه المعاناة. لقد سمعنا عن هذه الاضطهادات في صيدنايا من قبل، لكنها تجربة مختلفة جدًا أن نكون هنا ونراها عن قرب. لقد انتهى عصر الأسد الآن. لقد تحررنا. آمل ألا يحدث هذا النوع من المعاناة في أماكن أخرى وأن يكون درسًا للإنسانية جمعاء."
خلال الزيارة، شهد الوفد الماضي المظلم لسجون صيدنايا ونقلوا رسائلهم بإحساس كبير بالمسؤولية تجاه الإنسانية.
بعد زيارة سجون صيدنايا، ذهب الوفد إلى المسجد الأموي في دمشق وأجرى محادثة مع شيخ المسجد محمد وفاء نمر. وفي دمشق، تم زيارة ضريح صلاح الدين الأيوبي، وضريح الطيارين الأتراك، وضريح الحسين بن علي، كما تم زيارة سوق دمشق الكبير وقلعة دمشق، وأخيراً تم استكمال جولة المنطقة بتسلق جبل قاسيون.