مرحبًا، أنا إليف أوزجه. في إطار مشروع التطوع التابع لفيلق التضامن الأوروبي (ESC)، تطوّعت لمدة شهر في البوسنة والهرسك من خلال مؤسسة بولبول زاده. كانت هذه تجربتي الأولى في برنامج ESC، وعيش هذه الرحلة مع منظمة إيمّاوس (EMMAUS) – وهي من أعرق وأنشط منظمات المجتمع المدني في البوسنة والهرسك – كان بالنسبة لي مصدر إلهام وفرصة عظيمة.طوال شهرٍ كامل، تطوّعت في مركز "دوجه" لإعادة التأهيل الواقع في قرية كلوكووتنيتسا بمنطقة دوبوي إيستوك. شاركت الطبيب في جولاته اليومية، ورافقت جلسات العلاج الطبيعي للكبار، وكنت حاضرة في غرف العلاج الطبيعي للأطفال، كما ساهمت في تعبئة وجبات الطعام المُعدة للمحتاجين. كذلك عملت بجانب خيّاط المركز، وتعلّمت كيفية استخدام ماكينة الخياطة، وقد اكتسبت من هذه التجربة الكثير.كانت هذه المرة الأولى في حياتي التي أستخدم فيها ماكينة خياطة، واستمتعت بذلك كثيرًا. استخدام الماكينة منحني شعورًا رائعًا بالتركيز والإنتاج، وكان إحساسًا ممتعًا للغاية. أفكر جديًا في جعل الخياطة هواية لي في المستقبل. وخلال هذا الشهر، خضتُ العديد من التجارب لأول مرة.دخلتُ إلى دفيئة زراعية للمرة الأولى وقطفتُ الخيار بيدي. ذهبتُ لأول مرة إلى مباراة ملاكمة. حتى أنني ارتديتُ لأول مرة بدلة مربي النحل، وكان مجرد الوجود داخل تلك البدلة تجربة مختلفة بحد ذاتها. كل تجربة من هذه التجارب أضافت لي شيئًا جديدًا وجعلتني أتعرف على نفسي أكثر.التعرف على ثقافة جديدة ولغة مختلفة، وتكوين صداقات بوسنية، والخروج من منطقة الراحة الخاصة بي وتجاوز حدودي الشخصية، واكتشاف أن العمل التطوعي يمثل نقطة تحول في حياتي؛ كل ذلك لم يمنحني الثقة بالنفس فحسب، بل علّمني أيضًا أن أنظر إلى العالم بعينٍ أكثر شجاعةً وأملًا ومعنى.لقد ساعدتني هذه التجربة على التطور شخصيًا ومهنيًا، وآمل أن تكون مصدر إلهام لكل من يرغب في خوض تجربة العمل التطوعي.

مرحبًا، أنا سليم. خلال شهرين، عملت كمدرس صيفي متطوّع في جمعية "ألجا" بمدينة كالكندلن في شمال مقدونيا، ضمن مشروع التطوّع ESC51 (برنامج التضامن الأوروبي)، الذي نظّمته مؤسسة بلبولزاد ومركز BEKAM (مركز البحوث العلمية والتعليمية والثقافية).تجربتي مع برنامج التضامن الأوروبي (ESC)كالكندلن، بأهلها الكرماء وأجوائها الدافئة، لم تجعلني أشعر بالغربة أبدًا؛ بل شعرت بالقرب وكأنني أسير في شوارع مدينتي. كان لقائي بأشخاص من ثقافات مختلفة ولمسي لحياتهم تجربة ثمينة جدًا بالنسبة لي.تحت مظلة جمعية "ألجا"، أُتيحت لي فرصة قضاء وقت خاص مع الأطفال. خلال المدرسة الصيفية، لعبنا سويًا ونفّذنا أنشطة متنوعة. هذه التجربة التطوعية علمتني أن الخدمة الحقيقية تمسّ قلب الإنسان نفسه قبل أي شيء.الصداقات التي بنيتها، واللحظات التي شاركتها، والصدق الذي رأيته في كالكندلن، ستظل ذكرى لا تُنسى في حياتي.أتقدّم بجزيل الشكر لمؤسسة بلبولزاد، ولمركز BEKAM، ولجمعية "ألجا" التي استضافتنا، على جعل هذه الرحلة ممكنة.

مرحبًا، أنا بتول من غازي عنتاب، طالبة في السنة الثانية في قسم تكنولوجيا النسيج. أنا أيضًا رياضية؛ أعمل كمدربة سباحة وأمارس رياضة التايكوندو.رحلة إلى تيتوفا مع مشروع التطوع ESC51جئت مع ثلاث من صديقاتي إلى مدينة تيتوفا في مقدونيا الشمالية ضمن مشروع التطوع ESC51 (برنامج التضامن الأوروبي)، الذي تنظمه مؤسسة بلبل زاده ومركز BEKAM (مركز البحوث في العلوم والتعليم والثقافة). تطوعنا كمعلمات في جمعية ألاجا التي أُسست بهدف الحفاظ على الثقافة التركية في المنطقة.بذلنا قصارى جهدنا للمساهمة في الجمعية وتقديم أعمال جميلة. في البداية كنت أظن أنني سأواجه صعوبة، لكن السكان المحليين كانوا ودودين للغاية واستقبلونا بحرارة.تدريب التايكوندو للأطفالخلال المدرسة الصيفية، قمت بتعليم التايكوندو لأطفال من فئات عمرية مختلفة. طلاب المرحلة الإعدادية كانوا أكثر اهتمامًا، فمرت الحصص بسهولة، أما طلاب المرحلة الابتدائية فكان التعامل معهم أحيانًا صعبًا، لكن التجربة كانت ممتعة جدًا.كما رويت لهم قصصًا ونظمنا أنشطة ممتعة مستوحاة من هذه القصص. إن اهتمامهم واستماعهم جعلني أشعر بسعادة كبيرة. آمل أنني أضفت لهم شيئًا من القيم الجميلة، لأنهم هم أضافوا لي الكثير. خلال هذه التجربة، كنت معلمة وأيضًا بنيت صداقات وروابط رائعة.أعضاء الجمعية كانوا بمثابة إخوة وأخوات لي. كلهم أصحاب قلوب طيبة، وجعلوني أشعر وكأنني في بيتي. أنا ممتنة جدًا لهم.وأتقدم بخالص الشكر لمؤسسة بلبل زاده وBEKAM على إتاحة هذه التجربة التي لن أنساها أبدًا ما حييت.

مرحباً، أنا بكير طه. خلال شهرين، كنت في مدينة تيتوفو في شمال مقدونيا ضمن مشروع التطوع ESC51 (برنامج التضامن الأوروبي) الذي تنظمه مؤسسة بلبل زاده ومركز BEKAM. كانت تيتوفو وكأنها مدينة من مدن تركيا، فلم أشعر بالغربة أبداً، وقد أتيحت لي الفرصة للتعرف على العديد من الأشخاص الجدد الدافئين والمحبين. وخلال الشهرين، حاولت أن أقدّم ما بوسعي من مساهمة بالتعاون مع جمعية "ألاتشا" لخدمة السكان من الأتراك والألبان والمقدونيين في تيتوفو.في المدرسة الصيفية التي نظمناها للأطفال، حاولنا من خلال الألعاب والأنشطة المختلفة تعزيز مهارات التعاطف لديهم وتوافقهم مع القيم الأخلاقية والاجتماعية. وخلال دروس الموسيقى، ساعدتهم في التعرف على آلة الجيتار وتعلم استخدام الأوتار والأرباج. كما قمنا بالتدريب معًا ضمن جوقة موسيقية.العمل كمتطوع في جمعية "ألجا" كان ممتعًا للغاية. تعرفت هنا على أشخاص رائعين. أشكر من أعماق قلبي عائلة جمعية ألجا وعائلة وقف بلبل زاده التي أرسلتني إلى هنا.رؤية الجمعية ورسالتها تركزان على تنفيذ مشاريع مستدامة ودائمة تستهدف الأطفال والشباب والنساء.

مرحباً بالجميع! اسمي تانيا، وأنا متطوعة من روسيافي منتصف شهر مارس، وصلت إلى غازي عنتاب للمشاركة في مشروع تطوعي. كان هذا ثاني مشروع لي ضمن برنامج ESC، والمرة الثانية التي أشارك فيها كمتطوعة في تركيا.كمتطوعة في عام 2025، أتيحت لي الفرصة لتجربة شهر رمضان بشكل مباشر. لطالما حلمت بزيارة بلد يصوم فيه معظم الناس خلال رمضان، وقد حقق لي وقف بلبول زاده هذا الحلم. لقد عمّق هذا التجربة فهمي للتقاليد الثقافية والدينية لشعب غازي عنتاب. خلال هذا الشهر المبارك، ساعدنا في تحضير وجبات الإفطار في المخيم للمتضررين من الزلزال، وكذلك في غازي عنتاب للأيتام والمعلمين. كما زرنا عدة مرات زملاءنا المضيافين، وشاركنا أيضاً في الأنشطة المختلفة في المركز الاجتماعي التابع للوقف.أكثر ما أثر فيّ خلال هذا المشروع هو عملي في مدرسة ثانوية. لقد غيّرني هذا تماماً — لم أتخيل يوماً أنني سأعمل مع الأطفال، لأنني كنت أظن أنني غير مهتمة أو غير قادرة على التعليم. لكنني كنت مخطئة. الأطفال في المدرسة كانوا — وما زالوا — رائعين، لطفاء، والأهم من ذلك أنهم فضوليون وذكيون. كانوا يستمعون إلينا باهتمام ويشاركون بحماس في كل نشاط نقترحه. تعلّقت بهم كثيراً، وآمل أنني قدمت لهم شيئاً مفيداً لمستقبلهم وتركْت بصمة إيجابية في حياتهم.كما بذل المرشدون وفريق بلبول زاده كل ما في وسعهم لجعل أوقات فراغنا مليئة بالذكريات الجميلة! زرنا المتاحف والحدائق والأسواق، وذهبنا في رحلات مشي ونزهات في الطبيعة. طبيعة تركيا خلابة — تستحق الزيارة من أجلها فقط. استكشفنا عدة ولايات وجمعنا العديد من الذكريات الرائعة (وأحياناً المجنونة!).وقد قدم لي هذا المشروع أيضاً دعماً عاطفياً في فترة صعبة من حياتي، لذلك سأظل أتذكر هذه الأيام بكل دفء وامتنان. لن أنسى زملائي وفريقنا أبداً — فلهم مكانة خاصة في قلبي. أشكر الجميع من أعماق قلبي.شكراً جزيلاً لكم

في وقتنا الحاضر، تتاح أمام الشباب فرص متعددة للنمو الشخصي والمساهمة في خدمة مجتمعاتهم. ويُعد برنامج الفيلق الأوروبي للتضامن (ESC) من أبرز هذه الفرص.ما هو ESC؟هو مبادرة من الاتحاد الأوروبي تهدف إلى تشجيع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا على المشاركة في مشاريع تطوعية تخدم المجتمع. هذه المشاريع لا تقتصر على أوروبا فقط، بل تُنفذ أيضًا في دول شريكة حول العالم. ويكمن الهدف الرئيسي للبرنامج في تعزيز روح التضامن، وغرس المسؤولية الاجتماعية، ودعم تطوّر الشباب على الصعيدين الشخصي والمهني.التطوع لإحداث تأثير إيجابييتيح البرنامج للشباب العمل في مجالات متعددة مثل البيئة، التعليم، الخدمات الاجتماعية، التراث الثقافي، ودعم اللاجئين. تدوم المشاريع عادة من شهرين إلى اثني عشر شهرًا، ويتم تغطية جميع النفقات الأساسية مثل السكن، الطعام، السفر، والتأمين من قبل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تقديم مصروف شهري للمشاركين.لماذا تشارك في ESC؟التعرف على ثقافات جديدة وبناء صداقات دوليةتطوير المهارات اللغويةاكتشاف الذات وتعزيز القدراتاكتساب خبرات تدعم مسارك المهنيتنمية الوعي بالقضايا الاجتماعيةالمؤهلات الأكاديمية ليست شرطًا، بل يكفي أن تكون لديك الرغبة والدافع للمشاركة.من يمكنه التقديم؟الشباب من عمر 18 إلى 30 عامًاالمقيمون في دول الاتحاد الأوروبي أو الدول الشريكةمن يملكون دافعًا قويًا وروحًا منفتحة على العمل المجتمعيمع مؤسسة بلبل زادهتمتلك مؤسسة بلبل زاده اعتمادًا رسميًا ضمن برنامج ESC، ما يتيح للشباب المشاركة في مشاريع تطوعية دولية مبنية على التضامن الاجتماعي. من خلال منصّتنا، يمكنكم الوصول إلى فرص مميزة تدعم تطوركم الشخصي وتسهم في خدمة المجتمع.

بلبل زاده: طريقك إلى أوروبايُعد برنامج إيراسموس+ أحد أبرز برامج الاتحاد الأوروبي المخصصة للشباب، حيث يوفّر سنويًا آلاف الفرص لـ التنقل الدولي، والتفاعل الثقافي، والتطوير الشخصي. نحن في جمعية بلبل زاده، نفخر بأن نكون جزءًا من هذا البرنامج من خلال حصولنا على اعتماد الشباب KA150-151، مما يتيح لشبابنا فرصة الوصول إلى أوروبا.مشاريع التنقل والمشاركة الشبابية ضمن إيراسموس+تهدف مشاريع الشباب في إيراسموس+ إلى تمكين الشباب من خلال التجربة الدولية، وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات، وتشجيعهم على أن يكونوا مواطنين فاعلين. وتشمل الأنشطة الأساسية:KA151 – التنقل للشباب من خلال المنظمات المعتمدةيسمح هذا النشاط للمنظمات المعتمدة مثل جمعية بلبل زاده بتنظيم أنشطة تنقل مستدامة للشباب، تشمل العمل التطوعي والتعليم والتبادل الثقافي في أوروبا.KA152 – تبادلات الشبابتمنح هذه المشاريع الشباب فرصًا للمشاركة في برامج تبادل قصيرة المدى لتعزيز مهاراتهم الاجتماعية والثقافية والشخصية من خلال التعلم غير الرسمي.KA153 – تنقل العاملين في مجال الشبابيدعم هذا النشاط التطوير المهني للعاملين مع الشباب من خلال التدريبات، والتظليل المهني، وتبادل الممارسات.KA154 – أنشطة مشاركة الشبابيهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة الديمقراطية على المستوى المحلي والوطني والدولي، وتشجيعهم على لعب دور فاعل في المجتمع المدني.KA155 – مبادرة DiscoverEU للدمج الاجتماعيموجهة بشكل خاص للشباب من الفئات المهمّشة، وتوفر لهم فرصًا شاملة لاستكشاف أوروبا واكتساب خبرات تعليمية ضمن إطار التضمين الاجتماعي.KA210 – شراكات صغيرة النطاق وKA220 – شراكات التعاونتعزز هذه المشاريع التعاون بين المؤسسات العاملة في مجال الشباب، وتُحدث تأثيرًا طويل الأمد على المستويين المحلي والدولي.لماذا تختار إيراسموس+؟فرص تعليمية وتنقل دوليةتطوير مهارات اللغة والتواصلبناء شبكات تواصل متعددة الثقافاتتعزيز الثقة بالنفس والاستعداد المهنيإحداث أثر اجتماعي إيجابي على مستوى أوروباتجربة قوية مع إيراسموس+ من خلال جمعية بلبل زادهتُعتبر جمعية بلبل زاده مؤسسة رائدة في مجالات التعليم والعمل التطوعي والشباب، وتُسهّل على الشباب الوصول إلى مشاريع إيراسموس+ من خلال اعتمادها الرسمي. لقد ساهمنا في تمكين مئات الشباب من المشاركة في مشاريع دولية تُغني مسيرتهم الشخصية وتُعزز دورهم في المجتمع.

مرحبًا! اسمي ماجد وأنا من الأردن. قبل شهرين، تم قبولي في مشروع ضمن برنامج ESC تحت اسم "جسر الشباب" في غازي عنتاب، تركيا. في ذلك الوقت، لم أكن أعلم أن هذه التجربة ستغير حياتي. كان هذا أول مشروع لي ضمن برنامج ESC وأول مرة أسافر فيها إلى الخارج، لذلك كنت متوتراً ومتحمساً في نفس الوقت. ومنذ اللحظة التي تم استقبالي فيها بحرارة في المطار، علمت أنني على وشك خوض تجربة مميزة — وقد كانت كذلك بالفعل.كانت أيامنا مليئة بالفن والثقافة واللحظات السعيدة. أن أكون محاطًا بأشخاص طيبين ومحبين جعل التجربة أكثر تميزًا. الأنشطة التي شاركنا فيها ساهمت بشكل كبير في نموي الشخصي والمهني وكانت تحمل معانٍ عميقة. من أكثر التجارب التي أثرت بي زيارة مناطق الزلزال، حيث التقينا بأرواح صامدة رأت النور في أحلك الأوقات. كما كان للعب مع الأطفال، ومشاهدة كيف يمكن لشيء بسيط أن يملأ قلوبهم بالفرح، أثر عميق في نفسي.من الأنشطة المفضلة لدي كانت نادي الفن. بالنسبة لي، كان الفن دائمًا أكثر من مجرد هواية، بل أسلوب حياة. ومع ذلك، كنت أمارسه بشكل فردي فقط. أما هنا، فقد أتيحت لي الفرصة لأن أكون بين أشخاص يشاركونني نفس الشغف، وأن أبادلهم المعرفة، مما منحني مفهوماً جديداً تماماً لما يمكن أن يمثله الفن.في الأسابيع الأخيرة، أتيحت لي فرصة غير متوقعة لتدريس اللغة الإنجليزية في مدرسة متوسطة رسمية. لم أكن أتخيل أنني سأخوض مثل هذه التجربة، لكنها كانت واحدة من أجمل التجارب التي مررت بها. كانت مليئة بالتحديات لكنها دافئة ومليئة بالمشاعر الجميلة، واستمتعت بكل لحظة فيها، ورأيت من خلالها تطوري الشخصي بوضوح.سيظل هذا المشروع يحمل مكانة خاصة في قلبي. لقد مكنني من اكتشاف جوانب رائعة في نفسي، والنمو الشخصي، وفهم أن العمل التطوعي يمكن أن يكون أكثر من مجرد تقديم خدمة — بل هو تواصل مع مجتمع ومشاركة ذكريات لا تُنسى مع أشخاص رائعين سيبقون دائمًا في قلبي.أتقدم بجزيل الشكر لمؤسسة بلبول زاده (Bülbülzade) ومركز BEKAM على منحي هذه الفرصة القيمة.

مشوار الخدمة والتضامن مع وقف بلبول زاده ضمن مشروع "معاً نحن أفضل"في أغسطس 2024، انضممتُ إلى مشروع "معاً نحن أفضل" في مدينة غازي عنتاب بتركيا، من خلال برنامج الفيلق الأوروبي للتضامن (ESC) — وهو برنامج تابع للمفوضية الأوروبية يهدف إلى تمكين الشباب من المساهمة في التضامن والتفاهم المتبادل في جميع أنحاء أوروبا. من خلال استضافتي من قبل وقف بلبول زاده، وجدت نفسي جزءًا من مجتمع دافئ ومتماسك، حيث تتكامل الخدمة والتعلُّم والتبادل الثقافي.خلال إقامتي التي استمرت ثلاثة أشهر، شاركتُ في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنسانية والاجتماعية؛ من توزيع المساعدات وتقديم الدعم للمأوى في المناطق المتضررة من الزلزال، إلى العمل المباشر مع الأطفال الأيتام والشباب السوريين اللاجئين، حيث قدّمتُ لهم دعماً أكاديمياً وتوجيهًا للمساعدة في تعزيز الاستقرار والاندماج.كما ساهمتُ في الدورات التدريبية المهنية المخصصة للنساء المتضررات، حيث شاهدت بنفسي كيف يمكن للتعليم أن يكون وسيلة فعالة لاستعادة الثقة بالنفس وتحقيق الاستقلالية. رغم بساطة هذه الجهود، إلا أنها أصبحت جسورًا تربط بين الناس، وتمكّن الأفراد، وتعزز من صمود المجتمع.ما جعل هذه التجربة أكثر ثراءً بالنسبة لي هو التبادل الثقافي العميق — من خلال الوجبات المشتركة، والأحاديث الصادقة، والعلاقات التي نشأت بيني وبين المتطوعين الآخرين والسكان المحليين. لقد تعلمت بقدر ما قدمت؛ إذ اكتسبت فهمًا أعمق للضيافة التركية، وصمود الشعب السوري، والقيمة العالمية للكرامة الإنسانية.بفضل برنامج ESC، أتيحت لي هذه الفرصة ليس فقط لخدمة الآخرين، بل للنمو الشخصي أيضاً. لقد عززت هذه التجربة التزامي بالعمل الإنساني، وذكّرتني بأن التضامن لا يُبنى فقط بالأفعال، بل بالتعاطف أيضًا.عندما أسترجع ذكرياتي في غازي عنتاب، أحمل معي الأصوات والوجوه والقصص — ومعها الإيمان العميق بأننا فعلاً: معاً نحن أفضل.- Federica Pizzo