حضر تورغاي ألديمير، رئيس مؤسسة بلبل زاده، والوفد المرافق له، الندوة الأكاديمية الدولية الخامسة والعشرين في بيت لحم، التي استضافتها جامعة ماردين أرتوكلو للمرة الثانية هذا العام. تحت عنوان "الأكاديميا والصهيونية: الصهيونية، المجتمع الدولي، والضمير العالمي"، تهدف الندوة إلى مناقشة هذه المأساة الإنسانية على أساس أكاديمي في العام الثاني من الهجمات الإسرائيلية المدمرة على الأراضي الفلسطينية.
ولفتت الندوة الانتباه إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين فقدوا أرواحهم، لا سيما في غزة، بينما يواجه مئات الآلاف أزمات كالجوع والأوبئة والنزوح القسري. إن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه في مواجهة هذه الفظائع يُشكك في شرعية النظام الدولي "القائم على المعايير" الذي بُني بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي هذا السياق، وُجهت انتقادات إلى مواقف الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، الداعمة أو الصامتة تجاه الإبادة الجماعية الاجتماعية، في حين تم التأكيد على الاعتراضات المتزايدة للضمير العالمي. قُيِّم الموقف الحازم للمجتمع المدني باعتباره نموذجًا واعدًا لحماية الكرامة الإنسانية. وكانت الأبعاد الفكرية لهذه التفاعلات، التي تطورت رغم ضغوط وسائل الإعلام ودوائر رأس المال والحكومات، من أهم مواضيع الندوة.